موضوع: كيف حُفظت أورشليم خلال حروب العصر السلوقي الأربعاء يناير 11, 2012 7:05 pm
مدخل إلى سفريّ المكابيين - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
كيف حُفظت أورشليم خلال حروب العصر السلوقي
St-Takla.org Image: The Siege and Destruction of Jerusalem by the Romans Under the Command of Titus, A.D. 70, Oil on canvas, 1850 - David Roberts
صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة حصار و دمار أورشليم على يد الرومان بقيادة تيطس سنة 70 م، رسم الفنان دافيد روبيرتس، 1850
إلي المعركة السابق ذكرها أشار سفر زكريا (9: 1-8 و11: 1-3) حيث يشير إلي سقوط حدراخ علي حدود دمشق وصور وصيدون ووقوع قلعة صور وانكسار أشقالون، لا سيما عندما يذكر انهزام غزة وعقرون وأشدود في فلسطين، ثم لبنان شمالاً، ويضيف النبي تلميحاً جدير بالذكر والإعجاب وهو كيف أن الله نفسه حلَ حول بيته (أورشليم) وأنقذه من كافة المعارك وكافة الغزوات المتتالية (زكريا 9: . كما يُفهم من هذه النبوة كيف كان الله قد بدأ يمهد السبيل ليخضع لنفسه صور وصيدا، وكافة هذه البلاد لتؤمن به حيث كان انكسارها تمهيداً لتطهيرها (9: 4) ثم يزداد الأمر وضوحاً عندما يقول "وأنزع دماءها من فمها ورجسها من بين أسنانها، فتصير هي أيضاً لالهنا، وتكون كعشيرة في يهوذا وعقرون كيبوسي (الذين تهوَدوا سابقاً) راجع (زكريا 9:7 حسب الترجمة الإنجليزية المصححة).
كما تشير النبوة إلي إذلال هذه البلاد الفلسطينية التي علي الساحل، والتي أذلت إسرائيل أكثر من ألف سنة ولم تخضع لها خضوعاً تاماً، ولكن الإذلال هنا يتم عن طريق القضاء علي تعصبَها العرقي والعنصري وذلك بإدخال أعراق وسلالات أخري في تصميم عرقها، يتضح ذلك من ملابسات غزو المصريين ثم اليونانيين ثم السوريين لهذه البلاد وإقامتهم فيها.